الدكتور . بني
سعيد يقول :
·
فالواقع واحد والمشكلات واحدة, ونحن في قضاء عرجان بجميع قراه نعيش نفس الظروف
ونفس البيئة وما ينطبق على عرجان ينطبق على القرى المجاورة .
·
للأسف ... فليس هناك ضمير جماعي لدى أفراد المجتمع في
مناطقنا تدعم هذا الجانب"الرياضي" وتبقى محاولات فدريه من هنا وهناك لا
تجدي نفعاً... لكن اذا لم يكن هناك نادي رياضي ترعى هؤلاء الشباب فستذهب كل هذه
المواهب أدراج الرياح.
·
واقع الرياضة في عجلون ،عجلون تفتقر للمؤسسات الخاصة التي تدعم الرياضة كباقي
المحافظات الأخرى.
·
تراجعت الرياضة كممارسة أو نشاط نتيجة لتعدد وسائل
الرفاهية وخاصة التقنية "وسائل التواصل الحديثة" وظهور المقاهي أصبح للشباب اهتمامات أخرى أدت
بالنهاية عن عزوف الشباب عن ممارستها.
الرياضة... تعتبر نشاطا جسديا وذهنيا لا ترهق العين
والجسد وإنما تدفع باقي أعضاء الجسم للنمو الصحي فالعقل السليم بالجسد السليم ،
لكن هناك واقع صعب يحد بين أنشطة الرياضة والشباب وقد ترجع جملة الأسباب على أن
الأنشطة الرياضية لا تضاهي وفرة الهاتف المحمول رفاهية وهذا خطأ شائع بين العموم
وإضافة إلى الصعوبات المادية التي تحاصر أصحاب القرارات المهتمة في إدراج الأنشطة الرياضية على قائمة أعمالهم .
حديثنا اليوم ينطلق من فكر إحدى الطاقات الشبابية والتي عملت بالصواب
وذهبت لتأسيس نفسها رياضيا وصقل الخبرات بما هو فائدة لمتطلبات المجتمع ، لقائنا
اليوم مع احد أبناء قضاء عرجان متميز ويشتهر بالمثابرة ويتميز بالصبر ،
كسر قواعد الخوف من المستقبل حينما درس الرياضة واليوم يعتبر مدرسا في
جامعة اليرموك وهو الدكتور نضال بني سعيد .
تترككم
إدارة صفحة ARJAN NEWZ مع رئيس قسم التحقيقات الميداني وبرفقته الدكتور
نضال بني سعيد .
نرحب بالدكتور نضال بني سعيد ، ونترك الحديث لك للحديث
عن نفسك:
بداية أقدم الشكر والتقدير للقائمين على صفحة عرجان نيوز(ARJAN NEWZ) على ما تقوم به من طرح قضايا مهمة
للمجتمع وترتقي للمسؤولية بمجتمعاتنا المحلية و من خلال طرح الحلول للمشاكل التي
نواجهها ، فلهم منا كل التقدير والاحترام.
انا نضال بني سعيد من مواليد عرجان 1972 عمري 46 عام ،
ثقافتي بكالوريوس تربية رياضية وفي عام
2014 حصلت على شهادة الدكتوراه من الجامعة الأردنية في التحليل
الحركي ،واعمل منذ عام 2016 محاضرا في كلية الربية الرياضية لجامعة اليرموك .
س. كيف وجدت نفسك بالمراحل التعليمية ملماً بواقع
الرياضة؟
لا شك أن هناك صعوبات وعقبات كبيرة واجهتني في بداية
مسيرتي الرياضية من أسرتي و حتى من الجامعة، وان أكثر المشاكل التي نواجهها في
مجتمعاتنا المحلية هي ما يسمى بالضغوط المتعارضة وهي تلقي الفرد رغبات وأوامر أكثر
من جهة و تجعل الطفل متشتت الذهن غير قادر على اتخاذ القرارات , فالأب يمنع الولد
ممن ممارسة الرياضة بحجة أنها مضيعة للوقت ومدرس الرياضة يضغط في المدرسة لأهمية
ممارسة الرياضة فيحدث صراع داخل الطفل ينتهي بقتل هذه الموهبة الرياضية.
من خلال مسيرتي الرياضية كطالب مدرسة أو طالب جامعة أو
مدرس استطيع القول أن الرياضة للأسف ليست من أولويات المجتمع في مناطقنا ، وينظر
الكثيرين للرياضة على أنها مضيعة للوقت وهدر للطاقة فيما لا ينفع وأنا شخصيا تأذيت
من هذا الموضوع على المستوى الأسري، وللأسف الشديد أن مؤسسات المجتمع المدني
كالمدرسة والأسرة والبلدية والجمعيات لا تضغط باتجاه الرياضة فليس هناك ضمير جماعي
لدى أفراد المجتمع في مناطقنا تدعم هذا الجانب وتبقى محاولات فدريه من هنا وهناك
لا تجدي نفعاً.
س.هل هناك من اهتم وحفز اهتمامك بالرياضة؟
سأكون صريحا في إجابتي على هذا السؤال على المستوى الأسري
لم أجد أي الدعم الكافي في "البدايات" ولكن تغيرت بعض الشيء من قبل بعضهم
و عندما أصبحت لاعباً في المنتخب الوطني للريشة الطائرة وحصلت على بطولة المملكة
عام 1993 وأصبحت النظرة تختلف بعض الشيء وأصبحوا
يحضرون لعمان أو اربد لمشاهدة مبارياتي.في الجامعة تلقيت كل الدعم من أساتذتي واشكرهم
جدا على مواقفهم ومنهم : الأستاذ الدكتور إبراهيم وزرمس والدكتور حسن أبو الطيب .
س.هل كان لك نشاطات رياضية في المراحل الدراسية وما هي أفضل
الرياضة التي مارستها وهل حصلت على جواز ؟
قبل الإجابة أود أن اذكر بأنني الآن عضو في اتحاد ريشة الطائرة ومحاضر في الاتحاد
الدولي للريشة الطائرة لبرنامج( شتل تايم) للريشة الطائرة ومدير فني لمراكز
الواعدين للريشة الطائرة في المملكة.
فعلى المستوى المدرسي كنت رياضيا جيدا شاركت في بطولات
مدرسية في كرة الطائرة وكرة السلة خاصة
لامتلاكي مقومات هذه الرياضة ن وعندما التحقت بالجامعة التحقت بفريق الريشة
الطائرة فطالما كنت اعشق هذه الرياضة وأصبحت ضمن منتخب الجامعة وحصلت على بطولة
جامعة اليرموك عام 1992 وبطولة الجامعات الأردنية عام 1994 وبطولة المملكة عام
1993 وبعدها أصبحت لاعبا في المنتخب الوطني الأردني للريشة الطائرة من عام1993
ولغاية1997 وحيث شاركت خلالها في بطولات محلية وخارجية.
س. كيف تجد واقع الرياضة في عجلون مقارنة بالمحافظات الأخرى؟
لا شك أن محافظة عجلون متأخرة كثيرا عن المحافظات الأخرى
في هذا المجال لمجموعة كبيرة من الأسباب اذكر منها:
1.الرياضة في عجلون للأسف ليست من أولويات المجتمع فهي
بنظر الكثيرين مضيعة للوقت وهدر للطاقة.
2.عجلون تفتقر للمؤسسات الخاصة التي تدعم الرياضة كباقي المحافظات
الأخرى.
3.ضعف البنية التحتية من ملاعب وصالات يقلل من فرص
الشباب بالممارسة
4.العادات والتقاليد السائدة التي تحد من حرية الشباب
5. الجانب المادي فالرياضة أصبحت استثمارات واحتراف وليست
مجرد ممارسة فقط وهذا نفتقره في محافظة عجلون.
6. افتقار محافظة عجلون لأندية حقيقية تسعى إلى تطوير الرياضية وللأسف ينظر
للنادي من قبل بعض الأفراد على انه مكسب مادي أو منصب ونتيجة ذلك ينحرف النادي عن الأهداف
التي أنشء من اجلها .
س. نتفق معك في ذلك ولنا الرغبة في التحدث عن الرياضة في قضاء عرجان؟
بداية أود أن اذكر ، حينما كنت مدرسا في عرجان حصلت على
منحة من بنك الإنماء الدولي لإنشاء ملعب في مدرسة الملك طلال وأنشئنا ملعب ترابي
لكنة يحتاج إلى تطوير وخلال الفترات المتعاقبة للبلدية كنا نحصل على وعود بتعبيد
هذا الملعب لكن هذه الوعود لم يتم تنفيذها للأسف.
وفي
الماضي كانت الرياضة وخصوصا في الثمانينيات أفضل من الآن ويعود ذلك لعدة أسباب
ومنها: أن الرياضة كانت المتنفس الوحيد لدى الشباب، أما الآن ونتيجة لتعدد وسائل
الرفاهية وخاصة التقنية "وسائل التواصل الحديثة" وظهور المقاهي أصبح للشباب اهتمامات أخرى أدت
بالنهاية عن عزوف الشباب عن ممارسة الرياضة.
ومع ذلك ونتيجة لتطور الثقافة الرياضية لدى الأغلبية أصبح هناك تغير ايجابي بالنظرة إلى الرياضة
وتحسنت لدينا البنية التحتية كظهور ملاعب
العشب الصناعي وبعض الاستثمارات الخاصة بهذا المجال وأصبح الأهالي يرسلون أبنائهم للممارسة
الرياضة لظهور بعض الأكاديميات الرياضية هنا وهناك وهذا شيء جيد يبشر للخير... لكن اذا لم يكن هناك نادي رياضي ترعى
هؤلاء الشباب فستذهب كل هذه المواهب أدراج الرياح.
وكان لي تجربة في المشاركة في تأسيس نادي عرجان الرياضي
عام 1995 التي قامت بشطبه وزارة الشباب لأسباب اعتذر عن ذكرها ونظرا لطبعت أعمالي
انقطعت فترة بسبب وجودي في الإمارات وعلمت لاحقا انه تم تأسيس نادي وحيث هناك صراعات ومشاكل انحرف بها النادي عن
مساره أدى ذلك وللأسف بالنهاية إلى شطبه من قبل وزارة الشباب.
اعتقد انه يجب أن يكون هناك مركز شباب تابع لوزارة
الشباب في قضاء عرجان وهذا المركز قد يصبح
نواة لتشكيل نادي رياضي بالمستقبل فمركز الشباب مهم لتطوير نظرة الناس
للرياضة ويقوم بتوعية الشباب في جميع النواحي الاجتماعية والرياضية والثقافية وانه
مهم لأهالي بلدة عرجان في السعي للحصول
على هذا المركز و لباقي القرى التابعة للقضاء في ألمطالبه.
س. هل أساب
تراجع التأثير الواقعي للنشاط الرياضي يمكن اعتباره نموذجا و ينطبق على القرى الأخرى
مثل باعون وراسون.
نعم ؟
فالواقع واحد والمشكلات واحدة, ونحن في
قضاء عرجان بجميع قراه نعيش نفس الظروف ونفس البيئة وما ينطبق على عرجان ينطبق على
القرى المجاورة في القضاء.
في النهاية أتقدم بالشكر الجزيل لعرجان نيوز(ARJAN NEWZ) التي تطرح مثل هذه القضايا ونحن
نفخر انه أصبح هناك شباب مهتمين بقضايا المجتمع ، ولا شك أننا تطورنا كثيرا عن ما كنا
علية بالماضي والدليل على ذلك هذا اللقاء فأخيرا أصبحنا ندرك المشكلات الاجتماعية
التي تواجهنا وأصبح هناك جهات تبحث عن الحلول لهذه القضايا كعرجان نيوز فلهم منا
كل التقدير والاحترام ، ولي حلم أن نرى ناديا رياضيا في قضاء عرجان وها ممكن اذا
تكاثفت الجهود سعيا لرفعة منطقتنا واستثمار طاقات الشباب فيما هو مفيد ، ووفقكم الله وسدد على طريق
الخير خطاكم
نحن نتوجه بالشكر الجزيل للدكتور نضال و نثمن ما قاله
بخصوص واقع الرياضة في عجلون عامة وقضاء عرجان خاصة ، وكما لدى الدكتور نضالا بني
سعيد حلما بان يرى ناديا رياضيا في قضاء عرجان ونحن كذلك ، فالرياضة هي ارث ثقافي
للمجتمعات وتكتب عبر التاريخ ولا يقل شأنها عن الرياضيات والموسيقى والفلسفة ...
الخ .
face boock: arjan newz
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق