معلم من ديرتي الأستاذ عبدا لله احمد
السوالمه
ما بين الفواصل والحروف وما بين
العبارات والجمل زرع الأمل ، عندما كان يدخل الصف تتأهب اللغة وتلبس العربية
عباءتها ، إنسان ، وبإنسانيته أمتطى الحروف فكان للكلمة إيقاع جميل .
رسخ دعائم العلم ، وشيد أساسا متينا
ومنيعا ، هاهو اليوم وبعد تلك المسيرة وسيرته العطرة يجني ثمار غرسه
فينا نحن الشباب الذين ترعرع محصوله العلمي على يديه وأيدينا معا ، وندين له
بنجاحاتنا وندين له بحبنا وانتمائنا .
وقفتنا اليوم مع قامة تربوية جديدة
فقريتنا عرجان ولادة (إن صح تعبيرنا لغويا) أنجبت رجالا يشار لهم بالبنان فعندما
نتحدث عن الأستاذ عبدا لله احمد السوالمة أستاذ اللغة العربية نقف أمام قامة
تربوية كبيرة قدمت للأجيال المتعاقبة الكثير وما بخلت أن تساهم بتخريج جيل من
الشباب الواعد والصاعد لينطلق إلى الحياة بقوة واقتدار .
كان الأستاذ عبدا لله احمد السوالمه"
أبو عدي " وفيا منتميا مخلصا متفانيا
، أمن برسالة هامة أن التربية أساس التعليم ، كان القدوة الحسنة ، كان إيمانه قويا راسخا ومن يؤمن يظهر علي
جوارحه الإيمان وبالتالي ينعكس على العمل وهكذا كان , لقول الحسن البصري رحمه الله
:- ( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، إنّما الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه
العمل).
استأذنا عنوانا للإبداع والتميز و
عنوانا للعطاء ... وباختصار الأستاذ عبدا لله السوالمه من الزمن الجميل والحاضر
الطيب وهو للمستقبل عنوان لان المستقبل هو الجيل الذي تخرج من تحت يديه فسيكون هذا
الجيل ومن سبقه شاهد على الإنجاز كان في لغته متقنا لمخارج حروفها ويبني كلماتها
التي كانت تخرج قوية جزلة بألفاظها شخصيته القوية أنتجت جيلا قويا يستطيع أن يقتحم
أي محفل ويحاور من فيه وأصبح لاحقا مديرا لأكثر من مدرسة ، وأخلاقه وحسن تعامله
الطيبة تستمر للان أينما حل مثبتا وجوده وبعد التقاعد قدم الكثير لبلدته ولا زال
يقدم .
هذه القامات لا يتسع مقالا للحديث عنها
تحت أي عنوان فجزأهم الله عنا خير الجزاء ، فمهما كتبنا عنهم لن نوفيهم حقهم نتمنى
لهم دوام التوفيق والنجاح وسداد الرأي في خدمة الوطن والناس.
فشكرا من القلب للأستاذ عبدا لله احمد السوالمه ، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى
بان ينعم عليه طول العمر بوافر الصحة والعافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق