الاثنين، 5 نوفمبر 2018

مدرسة الملك طلال كانت الأولى في نتائج الثانوية العامة على مستوى المحافظات....




الأستاذ يونس سليمان الزواهره من قضاء عرجان –عجلون
الزواهرة يقول :

·        لا يوجد مقارنة بين التعليم الآن والتعليم في السابق " التعليم في السابق كان أفضل وأقوى من جميع النواحي 
·        وكنت اذهب إلى عجلون يوميا سيرا على الأقدام وكانت المسافة بين عرجان وعجلون حوالي ٢٥ كيلومتر ذهابا وإيابا ...
·        مدرسة الملك طلال كانت الأولى في نتائج الثانوية العامة على مستوى المحافظات....
·        وكانت المناهج قوية جدا وقد تخرج من المدرسة الضباط والمعلمون والأطباء والمهندسون والدكاترة وغير ذلك...


العلم كلمة ذات معنى عظيم وهي خالدة عبر الأزمان وحيث تتضمن الصراحة والمثابرة والتميز ... حيث قال أمير الشعراء أحمد شوقي (ت1932م):
قم للمعلم وفِّهِ التبجيلا * كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي * يبني وينشئ أنفسا وعقولا

نعم ، أصحاب العلم هم أصحاب رسالة وهي الأضخم عبر التاريخ ولكن ليس كل شخص قد يذكر عبره إلا الأستاذ الذي عمل على مجده وملكه بالجد والحزم وحافظ على سلطته وبقائه .
أستاذ كبير بمقداره وعلمه وقد امتلك الحنكة والدراية في بناء منازلا ومحبة للعلم أعمدتها الاخلاص والوفاء وسقفها السماء ، وأغلبيتها دشنت لقوة العلم لديها بمراكز عالية في بلادنا وأساتذة ومعلمين ومنهم الدكتور والمهندس والطبيب ... وهؤلاء يتفقون على إن  بناء صرحهم جاء بالشراكة مع الأخلاق والأدب والإحساس بالمسؤولية والسهر لإرضاء الله سبحانه وتعالى الضمائر التي سهرت على إنجاحهم من الأهل والأساتذة الكرماء في مراحلهم التعليمية وهذا قد وجدناه لدى صيفنا الكريم في صفحتنا arjan newz
التعليم أصبح قضية تمس واقع المجتمع الأردني وكادت لا تخلوا ألصحافه يوميا من الأخبار حول المناهج التعليمية والضبط المدرسي ،  وناهيك عن قيام طلبة الثانوية بتشكيل احتجاجات على المنهج الثانوي وقد تجاوزت تصرفاتهم الآداب ألعامه  ضد مدارسهم .
هذا غير عدم الأهلية لدى بعض الأساتذة والمدرسين والذين ينامون على الباطل ولا يشاركون في إعداد مجتمع متعلم وقادرة على بناء ذاته واتخاذ القرار وحيث قبل شهرين من هذا العام انتشرت الكثير من مقاطع الفيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقد تضمنت غناء لطلبة المدارس بحرم المدرسة (تعال أشبعك حب تعال  ) .
تترككم إدارة صفحة عرجان نيوز مع مدير قسم التحقيقات الميداني للصفحة والأستاذ الكبير والفاضل يونس الزواهرة ، طالبين منه بداية الحديث عن نفسه (وهو غني عن التعريف في محافظة عجلون خاصة ولدى غيرها ) ،فأهلا وسهلا استأذنا أبا سليمان  وانه لشرف عظيم وجودكم معنا .
 بداية أتوجه ببالغ الشكر لصفحة عرجان نيوز وهي حديثه نسبيا وأرجو من الله التوفيق لإدارة الصفحة التي تهتم بقضاء عرجان وتعظيم شانه .
انا يونس سليمان الزواهره تلقيت دراستي الابتدائية والإعدادية في بلدتي عرجان وبعدها انتقلت إلى مدرسة عجلون الثانوية وكانت المدرسة الثانوية الوحيدة في محافظة عجلون وكان ذلك في عام ١٩٦٧ وأكملت دراستي الثانوية عام ١٩٧٠ وكنت اذهب إلى عجلون يوميا سيرا على الأقدام وكانت المسافة بين عرجان وعجلون حوالي ٢٥ كيلومتر ذهابا وإيابا.
 وفي عام ١٩٧١ تعينت معلما في مادبا وكان راتبي الشهري ٢١ دينارا وفي عام ١٩٧٢ انتقلت الى بلدتي عرجان معلما حيث خدمت ٥ سنوات معلما وبعدها مديرا إلى بلدة اوصرا لمدة ٣ سنوات وبعدها انتقلت إلى بلدتي عرجان مديرا وفي عام ١٩٨٥ أعرت إلى دولة اليمن معلما لمدة سنة فقط حيث كانت الحياة صعبة جدا في اليمن وبعدها عدت مديرا في مدرسة صخرا الأساسية لمدة فصل دراسي ونقلت إلى مدرسة عرجان الثانوية.
 وكانت مدرسة عرجان تضم طلاب عرجان وباعون واوصرا وراسون وقد سميت المدرسة في ذلك الوقت مدرسة عرجان وباعون الثانوية للبنين وقد احتج أهل باعون على هذه التسمية وكتبوا عريضة لمعالي وزير التربية والتعليم يطالبون بتغيير اسم المدرسة إلى مدرسة باعون وعرجان وقام معالي الوزير بتغيير اسم المدرسة إلى مدرسة الملك طلال الثانوية للبنين وكانت مدرسة نموذجية بمعنى الكلمة حيت كانت الأولى في نتائج الثانوية العامة على مستوى المحافظة. وفي عام ١٩٩٣ أعرت إلى سلطنة عمان لمدة ٣ سنوات وعدت بعدها إلى مدرسة الملك طلال الثانوية مديرا وكانت خدمتي في المدرسة تعتبر العصر الذهبي للمدرسة ويشهد بذلك القاصي والداني .وكان يضرب المثل بنظافة المدرسة وانضباطها وتعاون المعلمين وإخلاصهم وتفانيهم وتعاون أولياء الأمور مع المدرسة .
وكانت المناهج قوية جدا وقد تخرج من المدرسة الضباط والمعلمون والأطباء والمهندسون والدكاترة وغير ذلك . وإنني أتمنى التوفيق والنجاح الدائم لطلاب بلدتي عرجان وأنا اعتز وافتخر بهم في أي موقع كانوا..هذا باختصار شديد . وفي عام ٢٠٠٠ أصبت بجلطة قلبية وأحلت نفسي على التقاعد .ثم بعد ذلك عمل لي عملية قلب مفتوح والحمد لله رب العالمين على كل حال. ولا يوجد مقارنة بين التعليم الآن والتعليم في السابق . التعليم في السابق كان أفضل وأقوى من جميع النواحي .

نحن نشكر الأستاذ يونس الزواهره وندوا الله سبحانه وتعالى بان يحفظه ، وقد وجدنا في بعض كلماته ألما لما وصل إليه التعليم الحالي ، وعلى الرغم من عدم حديثه عن مدى تفعيل وزارة التربية والتعليم علاقتها بالمتقاعدين المعلمين إلا أن ذلك يبقى في الغيهب ومن المسائل غير المكشوفة إعلاميا ، وهذه من الأخطاء  المحتملة بين المتقاعدين والوزارة ، ومن المفروض ألا تنصرف الوزارة عن خبراتهم التعليمية السابقة والتي قد تسهم في بناء منهاج بمستوى احتياجات الوطن عند بناء الطلبة داخل المدرسة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق